" لو سأل رئيس القناتين المغربيتين للتلفزة، تجار درب غلف و كل الجوطيات "المحلات الشعبية
لأكتشف ان عدد الذين اشتروا أو جددوا البارابولات بمناسبة شهر رمضان ،
تضاعف بعد اليومين الأولين من هذا الشهر المبارك ، لأن ادارة القناتين،
لم تترك للنظارة من خيار ، غير الهروب من مشاهدة برامج القناة الأولى
و الثانية . فقد اختارت القناتان في أسعد ساعة رمضان ،
و هي ساعة الإفطار أن تقدم الإعلانات التجارية.. و إعلاناتنا التجارية كلها رديئة ،
كإعلان اتصالات المغرب، الذي صدرت الأوامر بإلغائه ، و الذي كان يقدم للمفطرين ،
و في لحظة الإفطار و لدين من مجتمع غريب من مجتمعنا عن مجتمعنا ،
يقدمان للنظارة صاندلات " أحذية " من الميكا " من البلاستيك " زرقاء ،
و صندالات بيضاء .. يدعو منظرهما إلى القيء.. و لا يجد الذي لا يتوفر على باربول ،
في ساعة الإفطار ، لا معزوفة أندلسية جميلة ، و لا عالما يقدم حديثا شيقا عن رمضان
و لا مجموعة راقية من الفنانين المغاربة ، يقدمون نكتا أو سكيتشات ، و لا برنامجا متقنا
عن التراث المغربي ، و لا عن تاريخ الإسلام ، و انما مظيات و محظيون يفطرون
على حساب التلفزيون كل يوم في جو من الهدرة الخاوية "الأحاديث الفارغة " و كلام لا فائدة منه ،
لنفهم لماذا يهرب ملايين النظارة إل ى القنوات الخارجية ، لأنه لا مقدم و لا شيخ .. يرغمهم
على مشاهدة إعلانات تجارية تافهة.. بدل برامج رمضان ، حتى الدعوات الطيبة التي تعقب
أذان المغرب ألغيت ، فالإعلانات التجارية بعد الأذان ، قبل الأذان ،
و بدل مسلسلات و برامج رمضان . و كنا نظن أن التلفزيون ستفهمان وتأخذنا
الدرس من الانتخابات ، حيث لم يعمل المصوتون بنصائح القناتين ، و لم يستجيبوا لدعوة
الألولى و الثانية للإقبال على التصويت ، و هذا شغل سعادة المدير . أما في رمضان ، فقد ظهر
عجز المشرفين على البرامج ، و استقالوا عن القيام بواجبهم في تحضير برامج محترمة ، أو مرفهة
أو نبيلة ، أو تاريخية ، لفائدة الإعلانات التجارية ، حتى شركة القطار تصورت
انها ستصيد الركاب في ساعة الإفطار ، تقدم لهم كل يوم مناظر قطار التي . حي. في . يدخل
لمحطة القطار بباريس ، و يقولون إنه إعلان من أونيسيف هكذا ، فليعلموا أن المغاربة
لا تهمهم الاعلانات التجارية ؟، لأن التخمة منها تنفر الناس منها
و الحمد لله على تواجد البارابولات ن بثلثمائة درهم .. و ليست شركات الباربول
في حاجة إلى تقديم إعلاناتها ساعة الإفطار ، فبرامج التلفزيون الرسميين ... المغربية
في رمضان ، خير إعلان لدفع الناس لشراء الباربول.
مقال منشور بجريدة الأسبوع
الجمعة 21 شتنبر 2007
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire