Elhadife.org

أخبار

jeudi 27 septembre 2007

التلفزيون المغربي في رمضان خير إعلان للباربول " صحن التقاط القوات الفضائية "



" لو سأل رئيس القناتين المغربيتين للتلفزة، تجار درب غلف و كل الجوطيات "المحلات الشعبية



لأكتشف ان عدد الذين اشتروا أو جددوا البارابولات بمناسبة شهر رمضان ،


تضاعف بعد اليومين الأولين من هذا الشهر المبارك ، لأن ادارة القناتين،


لم تترك للنظارة من خيار ، غير الهروب من مشاهدة برامج القناة الأولى


و الثانية . فقد اختارت القناتان في أسعد ساعة رمضان ،


و هي ساعة الإفطار أن تقدم الإعلانات التجارية.. و إعلاناتنا التجارية كلها رديئة ،


كإعلان اتصالات المغرب، الذي صدرت الأوامر بإلغائه ، و الذي كان يقدم للمفطرين ،


و في لحظة الإفطار و لدين من مجتمع غريب من مجتمعنا عن مجتمعنا ،


يقدمان للنظارة صاندلات " أحذية " من الميكا " من البلاستيك " زرقاء ،


و صندالات بيضاء .. يدعو منظرهما إلى القيء.. و لا يجد الذي لا يتوفر على باربول ،


في ساعة الإفطار ، لا معزوفة أندلسية جميلة ، و لا عالما يقدم حديثا شيقا عن رمضان


و لا مجموعة راقية من الفنانين المغاربة ، يقدمون نكتا أو سكيتشات ، و لا برنامجا متقنا


عن التراث المغربي ، و لا عن تاريخ الإسلام ، و انما مظيات و محظيون يفطرون


على حساب التلفزيون كل يوم في جو من الهدرة الخاوية "الأحاديث الفارغة " و كلام لا فائدة منه ،


لنفهم لماذا يهرب ملايين النظارة إل ى القنوات الخارجية ، لأنه لا مقدم و لا شيخ .. يرغمهم


على مشاهدة إعلانات تجارية تافهة.. بدل برامج رمضان ، حتى الدعوات الطيبة التي تعقب


أذان المغرب ألغيت ، فالإعلانات التجارية بعد الأذان ، قبل الأذان ،


و بدل مسلسلات و برامج رمضان . و كنا نظن أن التلفزيون ستفهمان وتأخذنا


الدرس من الانتخابات ، حيث لم يعمل المصوتون بنصائح القناتين ، و لم يستجيبوا لدعوة


الألولى و الثانية للإقبال على التصويت ، و هذا شغل سعادة المدير . أما في رمضان ، فقد ظهر


عجز المشرفين على البرامج ، و استقالوا عن القيام بواجبهم في تحضير برامج محترمة ، أو مرفهة


أو نبيلة ، أو تاريخية ، لفائدة الإعلانات التجارية ، حتى شركة القطار تصورت


انها ستصيد الركاب في ساعة الإفطار ، تقدم لهم كل يوم مناظر قطار التي . حي. في . يدخل


لمحطة القطار بباريس ، و يقولون إنه إعلان من أونيسيف هكذا ، فليعلموا أن المغاربة


لا تهمهم الاعلانات التجارية ؟، لأن التخمة منها تنفر الناس منها


و الحمد لله على تواجد البارابولات ن بثلثمائة درهم .. و ليست شركات الباربول


في حاجة إلى تقديم إعلاناتها ساعة الإفطار ، فبرامج التلفزيون الرسميين ... المغربية


في رمضان ، خير إعلان لدفع الناس لشراء الباربول.

مقال منشور بجريدة الأسبوع
الجمعة 21 شتنبر 2007

Aucun commentaire: