Elhadife.org

أخبار

jeudi 27 septembre 2007

من رحلة طلب العلم .. إلى رحلة صلاة التراويح بمسجد الحسن الثاني


محج الحسن الثاني ، حيث يقع مسجد الحسن الثاني ، يكاد يكون الشارع الوحيد بالدار البيضاء ، الذي لا تتوقف فيه الحركة بساعات الإفطار.. سيارات من كل صوب و حذب.. و خطوات متسارعة سريعة.. و مجموعات هنا و هناك.. حركة غير عادية .. و هو الذي بالأمس و قبل دخول رمضان.. كان في شبه راحة و استراحة... و السبب يعود لصلاة التراويح.. التي أصبحت بالآونة الأخيرة و مع استقطاب الشيخ و المقرىء المغربي عمر القزابري.. اصبحت كل جنبات المسجد تكتض بالمأمومين.. و لا تجد موطىء قدم.. هذا امر جيد و جميل و يبعث على الفرح ، خصوصا، أن مسجد الحسن الثاني تلك المعلمة التي كلما وقفت أمامها إلا و تجلت لي عظمة هذا الدين .. و عبقرية الإنسان المغربي.. ، أنها لا تعرف كل هذا العدد من المصلين حتى في صلاة الجمعة.. بحيث يصارع الإمام و المأمون لتكلمة الصفوف الامامية ... لقلة المصلين ... أبناء مدن مجاورة من سطات و برشيد و الرباط و تمارة و سلا و المحمدية و القنيطرة و الجديدة.. تنضم للقوافل المتنقلة من مناطق الدار البيضاء الكبرى لتشكل مسيرة حاشدة كبيرة.. و صفوفا متراصة مزدحمة خلف المقرىء الشاب ذو الصوت الندي عمر القزابري.. لا اعرف أجد و الله أعلم رغم أن هذا الأمر جميل و عمل خير.. أجد فيه نوعا من المبالغة .. فشخصيا لا يمكنني أن أتنقل من شرق المدينة لغربها.. لأصلي صلاة التراويح.. و اضيع صلاة المغرب جماعة.. و جلسة عائلية مباركة.. لا يوفرها لنا سوى الشهر الفضيل... ربما اسافر جوا و بحرا و برا لطلب العلم و مجاورة عمر القزابري و المحادثة معه.. لكن أن اسافر كل يوم لأصلي خلفه صلاة التراويح فهذا أمر به من المبالغة الشيء الكثير.. قيل لي : " من لم يصل وراء القزابري فلم يصل " و قيل لي ايضا : " اصبحت استغني عن فطوري العائلي لأحضر التراويح مع القزابري " أيعقل هذا ، وصلت بنا السخافة لتحميل امر عادي ما لا طاقة له به. أنحن أحسن من الصحابة الكرام و الرسول الحبيب... أسيكون أجرنا أعظم من أجر من يصلي خلف الحبيب المصطفى.. رغم ذلك لم أسمع قط بأناس تركوا أشغالهم و اسرهم و تحملوا عناء السفر للصلاة خلف النبي صلى الله عليه و سلم أو خلف أبي بكر أو عمر أو عثمان.. ربما كانوا يلتمسون علمهم و يطمحون لمجاورتهم.. لكن أن يصلوا خلفهم... فلا أعتقد أن مسلمي ذاك الزمان لهم من الطباع ما لنا اليوم.. و ما استفزني من هذا الموقف هو بعض الأحاديث التي تدور .. " لم استيقظ اليوم باكرا و تأخرت عن العمل ، لقد كنت البارحة أحضر صلاة التراويح عند القزابري " أهذه صلاة خالصة لوجه الله ، ام هي إحدى مظاهر الترف الرمضاني شأنها شأن الوجبات و الأكلات و كذا الجلباب و الأقمصة التقليدية.. المسألة تحتاج لنظرة أخرى.. بعيدا عن الحساسيات الزائدة و الكلمات الناقصة.. و خير ما أختم به موضوعي دعوة صادقة لي و لكم : اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

Aucun commentaire: