Elhadife.org

أخبار

mercredi 30 juillet 2008

المسلسلات التركية هل ظلمتها الأحكام الفقهية ؟




مسلسل سنوات الضياع.. مسلسل نور.. مسلسلين تركيين عاديين جدا.. يحكيان قصصا درامية لأسر تركية.. و هما يجسدان بعمق بساطة المجتمع التركي الذي يشبه لحد بعيد مجتماعتنا العربية.. لم أتابع أيا من هذين المسلسلين و ما كنت لأتكلم عنهما لولا ما تتاقلته الصحف و المجلات و المواقع الإلكترنية من فتاوي المشايخ تحرم متابعة هذين المسلسلين.. و من ضمن ما حملته هذه الفتاوي أن المسلسلين يشجعان على الفساد و الانحلال الأخلاقي و يخدشان الحياء و الذوق العام.. أحكام خطيرة.. و تساءلت : ايعقل أن الدراما التركية التي عرفت بتحفظها و تشبتها بالتقاليد و الأعراف تتغير بهذه السرعة.. !!! سؤال جعلني أمسك الريموت كنترول و أرقب ظهور مهند بفضاء من فضائياتنا العربية.. و بالفعل امسكت به .. جلست أتابع الحلقة بتمعن و حذر شديد.. مخافة أن يمسك أحدهم يد إحداهم فيتطور الأمر لما لا يحمد عقباه.. مرت أحداث الحلقة مملة و محزنة إلى حد الغضب.. جعلتني لا أفهم ما يجري و ما يدور.. حقيقة كان همي الوحيد الوقوف على ما جاء به بعض المشايخ في حق المسلسل.. لكن مع توالي الدقائق الثقيلة ثقل الكرات الحديدية..تأكدت أنه لن تكون هناك مناظرا تخدش الحياء و الذوق.. ربما هناك كلمات رومانسية بلهجة لبنانية.. لكن تعودنا عليها إلى حد التخمة.. و الفضل كل الفضل للأفلام العربية و للكليبات المدمرة...

بعد متابعتي للحلقة 80 او 90 ما عدت أتذكر.. و هنا أتساءل كيف استطاع المشاهد العربي من عيش لحظات محزنة لمدة تسعين يوما.. لحظات تضاف للحظات الأخرى الواقعية.. التي نحن ابطالها.. و بلا شك لن تخرج عن إطار الحزن و الضيق و الملل كذلك.. أيعقل أننا حتى في متابعتنا التلفزية نبحث عن من يحزننا و يحبطنا و يزيد سماءنا ظلمة و مطرا و رعدا.. لذلك تجد الاسر و كأنها بفوهة بركان.. تتحسس الخطر و تنتظر وقوعه في اي وقت.. و هنا أتذكر المواقف الطريفة المخجلة التي تخبرنا بها الصحف و مواعيد الأخبار.. زوج يطلق زوجته و السبب أنها أرادت تسمية مولودها الجديد بمهند.. زوجة تقتل زوجها لأنه حطم التلفاز ولم يتركها تكمل إحدى حلقات سنوات الضياع.. آلاف الطرائف المبكية.. تروى هنا و هناك .. و بعد كل هذه الاشياء اتي تدل على سطحية المجتمع العربي الذي أنتمي له بكل فخر.. أجد عملاقة الفقه و الشريعة يعطون لصغائر الأمور نصيبا أكبر من اهتماماتهم و ليتهم تحدثوا عن شيء شاهدوه.. ليحكموا عليه بمنتهى الصدق و العدل.. بل تركوا آذانهم عند هذا و ذاك و بعد صلاة العشاء خطوا بضعة اسطر اصدروا فيها فتاويهم المدوية.. و ليتهم اصدروا نفس الفتاوي و أقاموا نفس الضجة على اشباه المطربات اللاتي مع كل طلة لهن يزدن استخفافا بنا و بتقاليدنا و بقيمنا.. و الله رغم أن المسلسلات التركية مسلسلات عادية جدا جدا، إلا أنها أحسن بكثير من موجة المسلسلات المكسيكية التي عيشت الناس في أحلام وردية تخفي وراءها سيوفا تقطع القيم و المبادىء.. فكمقارنة بسيطة بين المكسيك بمسلسلاته و الأتراك بمسلسليهم نجد أن الأولين كانوا يبنون قصور الوهم و الخرافة.. فالمكسيك لم تعش يوما في تلك الرفاهية المدرجة بمسلسلاتها حتى الفقراء يعيشون حالة من الرفاهية.. أي خرافة كانت تنقل عبر شاشاتنا ؟ و النتيجة فتيات يجدن في التنورة أو الميني جيب أو الصاية شيئا عاديا جدا.. و في مرافقة الشباب لهن لمنزلهن نوعا من الفخر و الاعتزاز بالنفس.. كما نجد ربات بيوت يبحثن عن خادمات درحة أولى بتلك البذلة المرتبة القصيرة جدا .. أما مسلسلات الأتراك فكانت و لازالت شبيهة ببعض بلداننا العربية من حيث اللباس و المظهر و العادات.. مازلت تجد إحداهن تضع الحجاب فوق راسها.. و تجدها تلبس ملابسا طويلة فضفاضة.. و طريقة أكلها و أفرشة منازلها و سياراتها و كل ما تحمله الصورة بهذه المسلسلات التركية يعطينا انطباعا واحدا أننا في جو عربي و محيط عربي.. و هنا يكمن حب المشاهدين العرب للمسلسل التركي الذي بطريقة او بأخرى يجسد واقعا عربيا معاشا بكل تقلباته و منعطفاته من فرح و سرور و حزن و غضب و فراق و فقر... لست ممن يدافعون عن الدراما التركية .. بل ممن ينبهون لأمر هام .. لن نستطيع منع الناس من مشاهدة التلفاز مهما قلت من خطب و افتيت من فتاو.. فبالأول و الأخير سيقال لك : رايك ليس بالراي الوحيد.. هناك آراء عدة تخالف رايك.. و فتاو أخرى تطعن في فتاويك.. لكن لنوجه معا الناس لاختيار نوعية معينة من المسلسلات و لتكن البداية من عند الأتراك فهم الوحيدون اليوم القادرون على طرد التربية المكسيكية المتعارضة مع تربيتنا.. و هم الوحيدون في هذا الوقت من رد الاعتبار لأواصر الأخوة و التماسك العائلي.. و لكل من شاهد المسلسلين بشغف و بدون انقطاع أن يحدثنا هل بالغنا في شيء ؟


و هل أخطانا في ما كتبنا.. و بالأخير لجميع قنواتنا العربية و فنوننا الجميلة منها و الموحشة ألف ألف تحية..


على هذه الورطة و الحفرة...


mardi 8 juillet 2008

كلب يلتهم أصبع قدم مالكته



.. سيدة في 56 من عمرها، تستيقظ بعد قيلولة خفيفة لتجد أن أحد اصابع قدمها اليمنى التهمه كلبها
و تعاني ليندا فلويد من داء السكري الذي دمر أعصاب أطرافها السفلى مما أفقدها الشعور و الحساسية
بعد معاينة ميدانية و بتواجد الطبيب البيطري الذي شرح لهم الواقعة بحيث أن الضماضة التي كانت تلف الاصبع اجتذبت الكلب فبدأ بالتهامها...
و قد تم قتل الكلب بعد هذه الواقعة.

ملاحقة شخصين بدون ملامح بانجلترا


انجلترا - منذ مدة شوهد بمدينة لندن شخصان بدون ملامح، بحيث أخفوا ملامحهم بواسطة غشاء خفيف بلون اللحم.. و قد لفتوا اتنباه الجميع.. بما فيهم الصحفيين و الباباراتزي...

و ظل التساؤل هل هذه صرخة جديدة بعالم الموضة أو دعاية لمنتوج ما.. أو شخصيات مشهورة تتخفى عن أعين الناس؟؟ لكن بعد بحث و تقص وجدنا الجواب الصحيح.. فالعم غوغل لديه الخبر اليقين فبمجرد أن كتبت

faceless people

حتى وجدت أن هذه دعاية لشركة السيارات لوتيس بحيث تعمد على إطلاق آخر موديلاتها القوية..

و هنا الموقع الرسمي لإطلاق آخر الموديلات..

و الذي لن يكون سوى سيارة إيجل.. المتوقع عرضها في المعرض الدولي للسيارات

British International Motor Show

التي تحتضنه لندن ابتداءا من 23 من يوليوز.. و لو فتحنا الموقع لوجدنا عدادا بخلفية سوداء عند نهايته سيتم الكشف عن ملامح الشخصيتين... و المدة المحددة بالموقع لمتم العداد ستوافق يومه 21 من الشهر الحالي.. فاستعدوا لمعرفة من هذين الشخصيتين ؟؟..








samedi 10 mai 2008

كيف تكون مبدعاً؟





نقدم لك الآن مجموعة من الخطوات تساعدك كي تكون مبدعاً:

? قوة الآن

وهو علم وُضع حديثاً، يعتمد على أن تقرر الآن، وأن أنسب لحظة لأن تفكر هي الآن، وأنه الآن يمكنك التغيير والتقدم والتعلم.

? كرر أفكارك

بمعنى أن تكرر أهدافك وتتذكرها دائماً وتضعها أمام عينيك واعلم أنه دائماً الخطوة الأولى أصعب، وتأخذ وقتاً وجهداً أكبر، ولكن استفد من خبراتك ومهاراتك كي تنجح وتشق طريقك، فالطريق يقصر بالسير فيه.

? الخطأ بوابة الاكتشاف

ويُروى قصة طريفة عن بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الشهيرة للبرمجيات أن موظفاً اخطأ بشكل خسّر الشركة 2 مليون دولار، فلم يفصل هذا الموظف ورفض قبول استقالته قائلاً أن الخطأ سيعلمه في المستقبل، وفعلاً تعلم الموظف من خطئه واكسب الشركة 5 مليون دولار! وهكذا فبدون خطأ لا نتعلم، فالخطأ يجعلنا نكتشف الصواب.

? فكر بالعكس

بالمقلوب بعبارة أخرى أو اعكس الأشياء. فمثلاً فكرة الأثاث الأمريكي المريح الذي أصبح منشراً في العالم كله الآن جاءت حين تساءلت فتاة : وهل ضروري أن أذهب أنا للسرير ؟ لماذا لا يأتي هو؟

وفعلاً صمموا أريكة تتحول لسرير، فلا نحتاج فعلاً للذهاب للسرير.

? ثق في إلهامك الداخلي

لأن بك نفحة من الله تعالى والإلهام بالتالي أو الحدس صادق.

? تأمل ماضيك

فهذا يجعلك تتأمل وتستخرج الصواب والخطأ وتتعلم منه.

? حَسِّن مشاعرك وأحاسيسك

بأن تستخرجها وتوظفها وتعبر عن نفسك وتهتم بالآخرين، وتُظهر مشاعرك تجاههم.

? استخدم قوة الخيال

تخيل نفسك تنجح وتبدع وتتفوق، تخيل وأنت تحقق هدفك وتسعد به، وهذا نسميه الخيال الإبداعي أو قوة الخيال، فحين سألوا مايكل جوردون أسطورة كرة السلة الأمريكي عن سر تفوقه أجاب أنه يتمرن كثيراً جداً ويتمرن في خياله، أي يتخيل نفسه يلقي بالكرة نحو السلة في خياله.

? الوصول لليقظة المسترخية

والمقصود بها الوصول لمرحلة الاسترخاء الشديد الذي يقع ما بين اليقظة والنوم، وفي هذه الحالة نستقبل ذبذبات (ألفا) التي تجعلنا نسترخي ونهدأ ووقتها نصل لصفاء ذهني عالٍ جداً يساعدنا على أن نرى ماذا نريد في الحياة بوضوح.

mercredi 7 mai 2008

بينازير بوتو : كانت تعيش بأفخ قصور دبي :



















الفوضى في حياتنا :


إن المتأمل في هذا الكون الفسيح يرى جليًا كيف أن الخالق سبحانه وتعالى أبدعه وسيره

في نظام دقيق مذهل لا مكان فيه لفوضى أو اضطراب،
قال تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} [الفرقان:2].
ولقد أعطى الله ـ سبحانه وتعالى ـ للإنسان الحرية في أن يتصرف في وقته كما يشاء، ابتلاءً واختبارًا له، فمن الناس من يوفق لتنظيم وقته وتحقيق أهدافه عل نور الوحي وضوء الشريعة، فيكون بذلك موافقًا لنظام هذا الكون، ومنهم ـ وهو الأكثر ـ من يعيش في فوضى عارمة مخالفًا بذلك ناموس الكون، مما يؤدي به إلى الفشل والضياع والاضطراب وقلة الإنتاج وضآلة العطاء في عمله، ثم يكون اليأس والإحباط والتوتر والقلق حين يرى الفوضوي الناجحين من حوله وقد تقدموا نحو أهدافهم بينما ما زال هو يراوح مكانه، ومن أجل أن تنجو من معاثر الفوضوية لا بد لنا من معرفة أسباب الفوضى في حياتنا أولاً ثم بعد ذلك لا بد أن نتعرف على فن تنظيم اليوم.
أولاً: أسباب الفوضى في حياتنا
1ـ التهاون في استغلال الوقت:
وذلك بتضييعه في توافه الأمور، فأهل الفوضى والبطالة ليس في حياتهم أرخص من الأوقات، يبدونها في لهو ولعب، ولا يفكرون أبدًا في استغلالها، بل إنهم يتنادون فيما بينهم لقتلها، وما علم هؤلاء المساكين أنهم بهذا يقتلون أنفسهم، كما قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
'إنما أنت أيام مجموعة فكلما ذهب يومك، ذهب بعضك'.
أما أهل الجد والنظام فيدركون أن الوقت هو الحياة ولذلك يحرص كل منهم على استثمار كل لحظة من لحظات حياته في عمارة دينه ودنياه لعلمه أن الله عز وجل سائله عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، وإذا عود الإنسان نفسه على الانتفاع بوقته، فإن ذلك سيدفعه إلى إتقان تنظيم حياته واضعًا نصب عينيه قول الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان
2ـ عدم ترتيب الأولويات:
خلط الفوضوي بين الأهم والأقل أهمية، فيشغل نفسه بالكماليات والثانويات أو المندوبات والمباحات، ويفرط في الضروريات والكليات والفرائض والواجبات، فهو كمن بذل جهده في اختيار ألوان منزله وفرط في قواعد وأعمدة وجدران ذلك المنزل، فانهدم على من فيه ولم ينفع صاحبه تزويق الألوان ولا بهارج الأصباغ.
3ـ سوء التوقيت في إنجاز العمل:
إما بتقديمه عن وقته المناسب أو بتأخيره عنه وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، وما أجمل قول الصديق في وصيته للفاروق رضي الله عنهما: 'واعلم أن لله عملاً في الليل لا يقبله في النهار، وأن لله عملاً في النهار لا يقبله في الليل'.
والله جل وعلا بحكمته قد جعل لكل شيء في الكون وقتًا محددًا لا يتقدم عنه ولا يتأخر، والفوضوي كعادته يأبى إلا أن يخالف ناموس الكون في دقته ونظامه، فتراه لا يجعل الشيء في موعده إما بتقديم أو بتأخير، جريًا وراء كسله وهواه، فتكون النتيجة إما أعمالاً لا فائدة منها، كمن يرجو الثمرة قبل وقت نضوجها، أو أعمالاً قليلة الفائدة حيث انتهى وقت فائدتها الحقيقية كمن يقطف الثمرة بعد وقت نضجها بزمن طويل فتكون قد أصابها التلف والعطب، وهكذا ربما تعب الفوضوي وكدح وعمل، ولكن الفوضى في عدم ضبط الأعمال بأوقاتها أفقدته ثمرة عمله.
4ـ عدم اكتمال العمل:
فالفوضوي تمضي حياته في أعمال ومشاريع يخطو فيها خطواته الأولى ثم يتركها إلى غيرها قبل أن تكتمل، فكم من مرة بدء عملاً وما إن يمضي فيه قليلاً حتى تحدثه نفسه بتركه إلى غيره، وكم من مرة يبدأ في قراءة كتاب، وبعد أن يجاوز ربعه إذ بيديه تقفز إلى غيره من الكتب ليبدأ في قراءته وهكذا، حتى ينقضي عمره في بذر لا يرى له حصادًا، وتتراكم عليه الأعمال وتكثر الأعباء، والحياة محدودة والإمكانات كذلك، وإذ بالأيام تولت والفوضوي ما زال يجري وراء السراب.
5 تكرار العمل الواحد أكثر من مرة:
ظنًا منه أنه لم ينفذه من قبل، فمثلاً الذي يعد بحثًا علميًا ثم يمر به حديث نبوي فيخرجه، ثم يمر به نفس الحديث فيخرجه مرة أخرى ثم ثالثة، فيضيع وقته ويهدر جهده ولا جديد في العمل، فالتعود على تكرار العمل بعد الفراغ منه دون حاجة لذلك يقلل إنتاج الإنسان في الحياة ويضيع عليه كثيرًا من الفرص التي كان يمكن أن يفعل فيها الكثير لدنياه وأخراه.
6ـ عدم ترتيب العمل [عند تنفيذه وإنجازه] منطقيًا منظمًا:
فالفوضوي ينطلق إلى إنجاز عمله وسواء عنده بدء بالمقدمة أو الخاتمة، كمن يبني منزلاً فبدأ بشراء مستلزمات الطلاء للحوائط قبل أن يعد مستلزمات القواعد والأساسيات، فالإعداد للأمور قبل مفاجأتها مطلوب، ولكن بعد أن تفرغ من الإعداد والعمل لما ينبغي أن يسبقها، وإلا فربما قضى الإنسان كثيرًا من وقته، وبذل كثيرًا من جهده وإمكاناته في عمل لا ينتفع به؛ لأنه لم يأتِ في وقته ومكانه، فيضطر إلى تكراره مرة أخرى، ولو تريث قليلاً ونظم عمله ورتب جهده لما خسر كل هذا من حياته وجهده وإمكانياته
7ـ تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كاف:
ويعد هذا من أهم أسباب الفوضى في الحياة، إذ بالتخطيط يحدد الإنسان أهدافه من كل عمل يقوم به ووسائله لتحقيق تلك الأهداف وكيفية استغلال تلك الوسائل ومكان كل شيء من العمل. وبدون ذلك فإنما هو الكدح والاضطراب الفشل والفوضوية والتخبط.
ثانيًا: كيف تنظم يومك؟
إذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته، وقبل أن أحدثك عن قواعد تنظيم اليوم، فلا بد أن تعلم، أن الوقت المتوافر لديك خلال يومك يمكن تنظيمه طبقًا للكيفية التي تستخدمه بها، وعلى ذلك يمكن تقسيم الوقت إلى قسمين أساسيين:
[1] وقت الفراغ:
هو الوقت الذي تتمتع خلاله بحرية التصرف في العمل دون قيود ويمكن تقسيمه بدوره إلى قسمين:
أـ وقت شخصي: وهو الذي تحتاجه للعناية بمتطلبات بقائك على قيد الحياة مثل الأكل والشرب والعناية بالصحة.
ب ـ وقت الاسترخاء: فهو الوقت غير المخصص تحديدًا لأي نشاط وهدف، فهو وقت فراغ غير مستغل.
[2] وقت العمل:
وهو الفترة التي نكون فيها ملتزمين طوعًا أو أبناء على أوامر بالقيام بنشاط معين، ويمكن تقسيم كذلك إلى قسمين:
أـ وقت الإنتاج: هو الوقت الذي ينقضي في الإنجاز الفعلي لأهدافنا التي نحن ملتزمون بتحقيقها سواء في حياتنا الخاصة أو حياتنا العملية.
ب ـ الوقت الضائع: هو الوقت الذي ينقضي دون أي إسهام في إنجاز الغرض الذي تعهدنا بتحقيق، فهو في الأصل وقت مخصص لهدف إلا أن عائقًا منع من التقدم فيه حيال الهدف، وهو يضيع بنفس الطريقة التي تبدد بها بنزين السيارة إذا ما تركت سيارتك تدور وأنت تنتظر زميلك لذهاب إلى مكان ما.
الوقت المتوافر
وقت الفراغ
وقت العمل
شخصي
استرخاء
ضائع
إنتاج



والقاعدة العامة في حسن استغلال اليوم وتنظيمه هي أنه:
بقدر ما تخصص من وقت فراغنا للنشاطات المنتجة، وبقدر ما نقلل من الوقت الذي نضيعه بقدر ما يكون استخدامنا للوقت أكثر إنتاجية، فالبراعة هنا تكمن في كيفية زيادة وقت العمل وتقليل الوقت الضائع وذلك عن طريق تنظيمه تنظيمًا جيدًا لتحقيق الاستغلال الأمثل له.
وإليك الآن أيها القارئ الكريم بعض الأفكار والتوجيهات العملية التي تساعدك في تنظيم يومك:
1ـ أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما أنجزت عملاً فأشر عليه بالقلم.
2ـ أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط.
3ـ قدر لكل عمل وقتًا مناسبًا لأدائه من غير إفراط ولا تفريط، وحدد بدايته ونهايته واعلم أن العمل يتمدد ليلتهم الوقت المتاح له مهما طال.
4ـ قسم الأعمال تقسيمًا جغرافيًا بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة تنجز متتالية حفظًا للوقت.
5ـ افعل الأشياء الثقيلة على النفس عندما تكون في كامل طاقتك وحيويتك.
6ـ إذا شعرت بالتعب قم بأحب الأعمال إلى نفسك في هذه القائمة وسوف تستعيد نشاطك مرة أخرى.
7ـ اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها أو الإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك.
8ـ اترك وقتًا في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها: مثل ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ، أو سيارة تتعطل عليك في الطريق ونحو ذلك.
9ـ بادر باستغلال هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة مثلاً:
عند الانتظار في عيادة الطبيب اقرأ في كتاب أو أكتب رسالة أو اتصل بالهاتف لإنجاز بعض الأعمال وهكذا.
10ـ عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختياريًا نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل، فاجعل جزءًا منها شخصيًا وآخر عائليًا وثالثًا خارج البيت وهكذا.
11ـ اجعل جزءًا من برنامجك اليومي لتطوير ذاتك وزيادة ثقافتك وتفكيرك في مشاريعك المستقبلية.
12ـ حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها ثم صورت منها نسخًا ووضعها في ملف لديك وجعلت لكل يوم منها واحدة
.

jeudi 1 mai 2008

إطلاق سراح سامي الحاج مصور الجزيرة المعتقل منذ 2001 في غوانتانامو


بسم الله الرحمن الرحيم

قال مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي إنه قد تم إطلاق سراح الزميل سامي الحاج مصور الجزيرة المعتقل منذ 2001 في غوانتانامو بكوبا.وأضاف المراسل أن عائلة سامي الحاج أبلغت رسميا بالإفراج عنه وأنها في انتظار وصوله إلى العاصمة السودانية.وتابع أن حشدا من المواطنين والمسؤولين والمنظمات الإنسانية تنتظر في المطار وصول الطائرة التي تقل سامي الحاج.سامي الحاج.. منذ 2001 في غوانتانامو (تغطية خاصة) وكانت أسماء إسماعيلوف زوجة سامي الحاج صرحت لقناة الجزيرة منذ أشهر بأنها تلقت وعدا بإطلاق سراح زوجها في مارس/آذار الماضي بناء على مفاوضات بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين بهذا الخصوص.يذكر أن الحاج اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية أثناء تغطيته الحرب على أفغانستان لقناة الجزيرة.وسجن شهورا بقاعدة بغرام الجوية الأميركية قرب العاصمة كابل ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو حيث ظل سجينا هناك منذ أكثر من خمس سنوات

الجزيرة الإخبارية وعلى لسان مُديرها المتواجد بالخرطوم تؤكد قبل قليل وعلى الهواء مباشرةً من الخرطوم وصول طائرة امريكية خاصة قامت بنقل سامي الي مطار الخرطوم .حمداً لله ...
الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين نسال الله له الصحة والعافية

هل تتقن تسويق الأفكار ؟


الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، و على آله و صحبه أجمعين، و بعد ..

هل تعتقد بأنك قادر على إقناع الجميع من حولك بفكرتك ؟ جرب إذا و انظر إلى عدد المعارضين ..!؟

تنشأ المشكلة دائما من حيث الناس حولك لا يجدون فيما تطرجه جديدا أو مقنعا لهم، أو أن كثيرا من الناس لا يجدون لك القيمة الكبيرة لتطرح عليهم أفكارك النارية ؟!؟ أو قد تجد الكثيرين منهم يحملون عنك الانطباع المسبق و يضعونك ضمن الدائرة المغلقة، و بالتالي فكل ما ستقدمه من أفكار لا يخرج عن هذه الدائرة المغلقة و لا يمكنك تجاوزها بحوارك معهم.. فماذا تفعل لتقنع الناس بأن أفكارك غبداعية و رائعة !؟

إن الحل الأول يكون في صدقك و غيمانك القوي بفكرتك، و دفاعك عنها، لكونك درستها من كل الجوانب، بذلت الوقت و الجهد اللازم لصقلها و دراسة قابلية تطبيقها و نتائجها المضمونة..

و سواءكانت فكرتك اختراعا أو تطويرا أو شمروعا أو فكرة نفعية للمجتمع أو غيرها، فإن حماسك لها و صدقك في طرحها هو مفتاح قبولها لدى الناس، هذا من جهة.

و الجهة الأهم لعلها تكون في طريقة طرحك لفكرتكن و أعتقد شخصيا أن السر الذي يجعل الناس يقبلون أفكارك هي أن تجعلها أفكارهم هم، بمعنى أن تتنازل عن كونك المالك للفكرة مقابل تبني الناس لها و اقتناعهم بها، و ذلك يحتاج إلى مهارات خاصة في إدارة الحديث، حيث تتصيد الكلمات و تنتقي العبارات بحيث تدفع الشخص المقابل لينساق باتجاه التفكير الذي بدأت أنت به، و من ثم يتوصل بنفسه لنفس النتائج التي توصلت أنت لها، و في الختام يجد نفسه أمام الفكرة العبقرية التي يظن أنه ابتكرها أو اخترعها...

بالتأكيد أعتقد أن حماسة الآخرين للأفكار التي يظنون أنها من بنات عقولهم هي أقوى بكثير من تلك التي تلقى عليهم من أعلى أو من أسفل، و بالتالي يمكن لهذه الأفكار أو المشاريع أن ترى النور...

مع تحليك ببعض الصبر و ترك الأنانية في أفكارك، و اتقانك لفن التفاوض و غدارة النقاش، يمكن أن تقدم خدمات حليلة للناس و المجتمع.. و ندعو لك بالتوفيق



التلوث الصوتي


لك الحق أن تبقى صامتا، أي كلام تتفوه به قد يستخدم ضدك.." يمكنك إضافة كمية كبيرة من الضوضاء، التي نشرناها كجنس بشري في كل أنحاء الكوكب.
وكما يقول المثل:" إذا كان الكلام من فضة، فالصمت من ذهب". ومثل الذهب، فالصمت ثمين بشكل لا يصدق، ومثل الذهب من الصعب العثور عليه.


منذ بضعة عقود، أعتبر التلوث الصوتي "الضوضاء" شيئاً مزعجاً، لكن الذين يقومون بحملات ضد هذا النوع من التلوث، اعتبروا أشخاصاً ذوي حساسية مبالغ بها. عندما بدأت فال ويدون حملتها الأولى من أجل الحق في السلام والهدوء، دعت الأمة من خلال بيانات ولافتات إلى أكبر حفل على ظهر سفينة. بعد تسعة عشر عاما، وكان معظم الناس قد لاحظوا أن لديها بعض النقاط الوجيهة. وخاصة أن ضجيج الطائرات يصم الأذان. هؤلاء المعتوهون الذين يستمعون للموسيقى من خلال هواتفهم النقالة في الحافلة، يمارسون عدوانا مزعجا على الآخرين، حتى عندما تحب نغم موسيقاهم الذي اختاروه.
ضيف الاستوديو هذا الأسبوع هو ليس بلومبرغ، من معارضي التلوث الصوتي، والذي يرى أن جزءا من المشكلة، يعود إلى انهيار إحدى شرائح المجتمع.
" في غياب علاقة طيبة مع الجيران، تكون هنالك فرصة لإحداث اكبر قدر من الضوضاء."

الضوضاء مؤذية
ازدادت عدد الأبحاث العلمية تدعم موقف الداعين إلى السلام والسكينة. وتستنتج دراسة أوروبية أجريت على شريحة واسعة مؤخرا، أن ضجيج الطائرات يرفع مستوى ضغط الدم، لدى الأشخاص الذين يعيشون بجانب المطارات، حتى عندما يكونون نائمين. وبالتالي فإن الضوضاء بإمكانها أن تسبب إجهادا قد يكون مميتا، حتى عندما لا يشعر المرء بذلك.
هذه المعلومات سبق إثباتها واعلانها للجمهور، من خلال برنامج (the State we are in)، وهو برنامج تبثه إذاعة هولندا العالمية، بخصوص حقوق الإنسان، وأخطاء الإنسان.
ويحاول العلم أيضا تزويدنا بالحلول. حيث تعمل مجموعات في بريطانيا، الولايات المتحدة، واليابان على إنتاج آلات صامتة، يمكنها الإنتاج بفاعلية دون صوت يذكر، والتي تبدو مثل أفلام الخيال العلمي في هذه اللحظة، حيث إذا أردت صمتا مطبقا، فالخيال هو المكان الوحيد الذي بامكانك أن تجد فيه ذلك.

لكن وراء هذه الفكرة ثمة بعض الأصوات القادمة من حقل علم الفيزياء، والذي لم ينجح حتى الآن إلا بشكل محدود، مثل السماعات المثبتة فوق الرأس، والقادرة على تخفيض الضجيج وربما الغائه كليا. لاقطا صوت صغيران، يلتقطان الضجيج القادم من كلا السماعتين، ويلغيان الضجيج والضوضاء المصاحبة للموسيقى. في هذه اللحظة يعمل اللاقطان على الضوضاء المتكررة، والطنين الموجود في الخلفية، ولكنها بداية موفقة.

ماذا يمكنك أن تفعل بشأن الضوضاء؟
كما تشير ليس بلومبرغ، علينا أن لا نعتمد على حلول التكنولوجيا المتفوقة. ثمة أشياء جميلة بإمكاننا فعلها من أجل إيقاف تلويث أمواج الأثير. يمكننا شراء أشياء تساعد على الهدؤ والسكينة، ويمكننا تذكر بأننا نقتسم الحيز مع أناس آخرين. " عامل الآخرين كما تود أن يعاملوك." وهذا لا علاقة له بالعلم أو بصواريخه...

فتلك شديدة الإزعاج بما لا يقاس.

vendredi 25 avril 2008

يمكن يكون الحل للهوان العربي : فقط اسمعني :


أحداث و أحداث كلها تغرس في قلوبنا سيوفا و خناجرا قاتلة.. و تساءلت .. هل نحن لهذه الدرجة ضعفاء.. مستضعفين ... أليس فينا من يفكر بجدية و بطريقة صحيحة .. آلاف المبادرات .. و الصيحات.. و الاصوات .. و كلها تبلغ المدى.. لكن ما تلبث تقوى حتى تضعف و تضعف حتى تنعدم.. تعرفون .. ربما تكثر التفسيرات و التحليلات للأزمة العربية و الضعف العربي ..لكن بالنسبة لي و كقناعة شخصية السر في هواننا و ضعفنا.. هو قلة صبرنا و انعدام بصيرتنا.. نبحث عن النتائج دون خلق الاسباب..نود ركوب الأمواج العاتية بلا مراكب بلا مجاذف و بلا أدرع قوية.. نريد حصاد الأرض دون زراعتها و مراقبتها و متابعتها بعين الفلاح المناضل .. نود أن نصبح أطباء .. استاتذة.. مدراء بضربة حظ .. أو بدعاء الوالدين .. أو بغش الأغبياء .. نترك نوافذنا مفتوحة ليلا .. و نسأل من أين دخل هذا الذباب و هاته الحشرات .. نضرب و يدنا لا تقوى على الدفاع .. نصرخ و اذننا لا تقوى على استقبال الصراخ.. نكذب على أنفسنا .. و نصدق كذبتنا.. ألم نفكر يوما بالتقدم في صمت و هدوء .. ألم نفكر بأن نطور من أنفسنا كل في مكانه و ننسى العالم من حولنا.. لو كل واحد منا جرب هذه الطريقة.. اشتغل في صمت و في جهد و عزيمة لم ينشغل باي شيء.. لديه هدف واحد يود تحقيقه .. سنة 2015 سأكون كذا.. سنة 2020 ساصبح كذا..و اشتغل على هذا الهدف.. ليس حلما .. أقول هدفا واضحا ..لن ألتفت خلفي.. و لن أنظر إلى جنبي ..أترك من يصرخ يصرخ.. و من يشتم يشتم.. و من يحتقر يحتقر.. مادمت أعلم أني سنة 2015 سأغير نظرة العالم بأكمله لي.. فلن يهمني شيء آخر..حقيقة لا يختلف اثنان أن هناك عدوا و صديقا ..لكن الشيء المهم أن أجعل صديقي يحبني أكثر.. و عدوي يحترمني و يضرب لي ألف حساب.. كثيرا ما يمكن قوله.. و أكتفي بهذا القدر .. إلى أن نسمع آراءكم و نكمل بحول الله

mercredi 23 avril 2008

لحظة القمة




لحظة القمة هي من أجمل اللحظات التي يعيشها الإنسان فتحرك دائما واعمل على أن تكون كل لحظاتك لحظات قمة.بعد أن جاءت السحب ملبدة بالغيوم وغابت الشمس فظن الكثير من الناس أن اليأس قد حل بهم وعاشوا واقعهم كما هو فظلوا في نومهم ثابتين في أماكنهم لا يتحركون , يخافون من المستقبل ويخافون من الفشل في الوقت الحاضر .فلماذا تخاف من مجهول بالنسبة لك ؟ ماذا سوف تكسب من خوفك ؟؟ ..لا شيء .. بالتأكيد لا شيء .إذا عليك بالحركة نحو تحقيق أحلامك ولا تخاف منها ..أنت قادر عليها بإذن الله تعالي . ولكن عليك بالفعل والحركة والتقدم لها .ماذا ستخسر إذا لم تحقق ماذا تريد ؟ ..لا شيء ..لكن ماذا ستخسر إذا لم تحاول أن تحقق أي شيء .بالتأكيد سوف تخسر الكثير والكثير .التجربة بها الكثير من الأشياء المفيدة وإذا فشلت فيعتبر نجاح لأنك قد اكتسبت معلومات وأشياء تفيدك في المرات القادة ويكفيك شرف المحاولة .لكن الفشل هوا أن تبقي في مكانك دون حركة .. هذا هوا الفشل الحقيقي ..وأخيرا:كن دائما متفائلا بالتركيز على الجانب المضيء من اى موقف .

اضحك .. عسى الله يغيرهمك لراحة و سعادة

mardi 22 avril 2008

في عالم الأعمال .. اعتذر بصدق أو التزم الصمت


ستيفن شتيرن - 16/04/1429هـ

بعض الاعتذارات أصدق من غيرها. خذ على سبيل المثال حالة المسافر الغاضب الذي كتب لشركة القطارات ليخبرهم أنه وجد صراصير تتجول فوق المقعد الذي كان جالساً عليه.
فكتب إليه كبير التنفيذيين في الشركة: 'شعرنا بارتياع كبير بسبب التجربة المزعجة التي مررت بها. إننا آسفون بالفعل. إذا لم يسبق قط أن حدث شيء من هذا القبيل. وقد بدأنا مراجعة شاملة لإجراءات التنظيف في القطارات، وأرسلنا الموظفين أصحاب العلاقة ليعاد تدريبهم، وسنسعى ألا تتكرر أبداً هذه الواقعة التي لا عهد لنا بها وغير المقبولة على الإطلاق'.

شعر هذا الشخص بأن الرسالة طيبت خاطره، وحين طواها وجد ملصقاً صغيراً على ظهرها كُتِب عليه 'أرسلوا رسالة الصراصير إلى هذا الرجل'.

بعض قادة الأعمال يلتزمون التزاماً تاماً بمبدأ 'إياك أن تفسر أي شيء، وإياك أن تعتذر عن أي شيء'. هذا المبدأ يتمتع بميزة الاستقامة والثبات. فلو كنت ستعتذر عن غلطة واحدة، فربما تضطر كذلك للاعتذار عن الغلطة التي تليها. ولن تكون لذلك نهاية.

هناك نظرة أخرى لا تقل قوة عن النظرة السابقة، وهي أنه ينبغي على الزعماء الاعتذار عن الخطايا التي ارتكبوها هم أنفسهم. هذا المنهج يمتاز بأنه أمر منطقي. هل هناك أي معنى لاعتذارك عن شيء قام به غيرك؟ هل يستطيع كبير التنفيذيين بالفعل أن يكون مسؤولاً عن كل الأخطاء التي تُرتكَب في شركته؟
الأشخاص الذين لا يقبلون أن يعتذروا من بينكم لن يتأثروا بالكلمة التي ألقاها كيفن راد، رئيس الوزراء الاسترالي الجديد، في الأسبوع الماضي. أثناء إحدى الجلسات في البرلمان الأسترالي في كانبيرا تقدم رئيس الوزراء 'باقتراح يعرض فيه تقديم اعتذار لشعوب أستراليا الأصليين'. وتحدث بإيجاز عن 'الأجيال المسروقة' وأطفال الأقوام الأصليين الذين أُخِذوا من بيوتهم ليتم إدماجهم في عائلات السكان البيض، وهو أمر ظل معمولاً به حتى أواخر الستينيات.

قال راد: 'إننا نعتذر عن الألم والمعاناة والأذى الذي لحق بهذه الأجيال المسروقة ونعتذر لذرياتهم ولعائلاتهم التي تُرِكت وحدها بدون أولادها. ونعتذر إلى الأمهات والآباء، والإخوة والأخوات، ونعتذر عن تفتيت شمل العائلات والجماعات. ونعتذر عن الإهانة والهوان الذي ألحقناه بشعب له كبرياؤه وثقافة لها كبرياؤها. إلى كل هؤلاء نقول 'نحن آسفون'.

بهذه الكلمات أصبح راد آخر شخصية مرموقة تقرر أن الوقت قد حان لتقديم اعتذار علني مؤثر. وقد أذهل فيلي براندت، المستشار السابق لألمانيا الغربية، مواطنيه الألمان حين انحنى على ركبتيه أمام نصب تذكاري لضحايا انتفاضة يهود وارسو في عام 1943، أثناء زيارة له إلى بولندا في عام 1970. أما توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا السابق، فإنه لم يُضِع وقتاً حين تولى السلطة في عام 1997 واعتذر عن تقاعس بريطانيا أثناء المجاعة الأيرلندية الكبرى في أربعينيات القرن التاسع عشر (التي قُدِّر عدد ضحاياها بأنه يراوح بين نصف مليون ومليوني شخص). واعتبر هذان الاعتذاران، اللذان تعرضا لانتقاد الخصوم، على أنهما في غاية الأهمية في سبيل تحقيق التقدم السياسي، وهو السبب نفسه الذي أعطاه رئيس الوزراء الأسترالي عن اعتذاره في الأسبوع الماضي.

لم يكن الاعتذار أمراً سهلاً دائماً بالنسبة لزعماء الأعمال. في هذا المقام، يعتبر التوقيت مهماً تماماً في مثل أهميته في السياسة، كل ما في الأمر أن آفاق الزمن في عالم الأعمال أقصر بكثير من آفاق الزمن في عالم السياسة. في عام 1999 انتظر دوج إيفستر، الذي كان في ذلك الحين كبير التنفيذيين في شركة كوكا كولا، انتظر ما يزيد على الأسبوع قبل أن يعتذر للزبائن البلجيكيين عن تلوث المشروب الذي تنتجه الشركة الذي كان يبدو أنه السبب وراء إصابة كثيرين بالمرض. وفي أثناء الوقت الذي ترددت فيه الشركة، كانت 'كوكا كولا' تُسحب من أرفف المحال في فرنسا وهولندا كذلك. وفي عام 1989 كانت استجابة شركة إكسون لحادثة ارتطام السفينة إكسون فالديز قبالة ساحل ألاسكا وانسكاب النفط، كانت أسوأ حتى من ذلك، حيث كان رد فعلها هو الصمت، ثم الاعتراف على مضض ودفع غرامة مقدارها 4.5 مليار دولار.

لكن في السنة الماضية أوضح لنا اثنان من زعماء الشركات أن بعض الرؤساء يعلمون بالفعل كيف يتعاملون مع الاعتذارات. فقد سارع ديفيد نيلمان، كبير التنفيذيين السابق في شركة الطيران الأمريكية 'جيت بلو'، سارع إلى الاعتذار عن الفوضى التي عاناها المسافرون الذين علقوا في المطار بسبب إخفاق العمليات الإمدادية في شركته.
كذلك فإن بوب إيكيرت، كبير التنفيذيين في شركة ماتِل (التي تنتج ألعاب باربي) ذهب مباشرة إلى استوديوهات التلفزيون (التي تعتبر المقابل الحديث لكرسي الاعتراف في الكنيسة) للاعتذار عن الخلل الذي أدى إلى أن تسحب شركة ماتِل من الأسواق عدداً من الألعاب بسبب أخطاء في التصنيع. (المشكلة الوحيدة التي تدعو للأسف هي أنه كان يبدو إلى حد ما مثل رئيس الشركة التي وجد المسافر الصراصير على متنها. فقد قال إيكيرت على شاشة محطة سي. إن. إن CNN: 'إنني أشعر بخيبة الأمل، وبالانزعاج الشديد، ولكنني أستطيع أن أؤكد للمشاهدين أننا نقوم بكل ما نستطيع لمعالجة الموقف. إذ يجري الآن اختبار كل تشغيلة إنتاج من الألعاب، وسنستمر في فرض أعلى معايير الجودة في الصناعة').

كلمة 'آسف'بالإنجليزية تتألف من أربعة أحرف فقط. ومن السهل أن يقولها المرء دون تفكير. في الأسبوع الماضي تحدث شخص من الأجيال المسروقة من شعوب أستراليا الأصليين لهيئة الإذاعة البريطانية وقال إن كلمة 'آسف' التي نطقت بها الحكومة الأسترالية هي بالنسبة إليه 'مجرد كلمة جوفاء'. وكان لشخص آخر، هو ميك دودسون من جامعة أستراليا الوطنية، رأي مختلف. فقد قال: 'هذا هو الشيء الصحيح الذي يجدر بالحكومة أن تفعله. وهو تصرف مناسب وسليم، وهو تصرف يدل على كرم الأخلاق، ويجب أن نشعر جميعاً بالاعتزاز لذلك'.

الاعتذارات الصادقة تنزع أية مشاعر سيئة من صدور الخصوم، ويكسب أصحابها أصدقاء جددا، وتعينك على الاحتفاظ بالأصدقاء القدامى. وفي عالم الأعمال ينبغي على الرؤساء أن يعتذروا بصدق وبسرعة أو لا يعتذروا على الإطلاق.

لكن باستثناء حالات نادرة، ينبغي ألا تُحمَل الاعتذارات على ظاهر القول. هل تذكر البرقية التي أرسلها تروتسكي من المنفى إلى ستالين؟ قال تروتسكي: 'كنتَ على حق وكنتُ على خطأ. أنت الوريث الحق للينين. ويجدر بي أن أعتذر إليك'. سُر ستالين من البرقية، إلى أن جاءه رفيق يهودي شجاع وأراه كيف ينبغي قراءة البرقية: 'كنتَ على حق وكنتُ على خطأ؟ أنت الوريث الحق للينين؟ ويجدر بي أن أعتذر إليك؟'
التاريخ لا يسجل ما حدث لهذا الرفيق المتواضع لستالين، ولكنني أخشى أن مصيره كان في غاية السوء

lundi 21 avril 2008

المغرب بلد صناع التاريخ القديم و المعاصر

كم أعشقك يا وطني




أنجبت رجالا و نساءا صنعوا التاريخ و مازالوا يصنعونه



تحية خاصة لرافع رؤوس المغاربة العالم كمال الودغيري

----------------------









شكرا عالمتنا مريم شديد جعلت علم المغرب يرفرف بعيدا و عاليا

-----------------------------

هؤلاء هم ابناء الوطن و مثلهم الكثير الكثير

زين الدين زيدان : اسطورة كروية لم نر مثلها و لن نر مثلها :

زين الدين زيدان ، صانع مجد الكرة الفرنسية و الأوربية للسنوات الأخيرة ، بطل من نوع خاص و موهبة نادرة إن لم تكن فريدة من نوعها ، تفوق على الجوهرة السوداء بيليه و نزع تاج ملك الأراضي المعشوشبة من راس مارادونا ، قوة جسمانية تقنية عالية ضربات بالراس دقيقة ضربات أخطاء من مختلف المسافات ن و أهداف تصنع و أخرى تسجل بكل الطرق ، هو مدرسة كروية اتسمت بالجدية و الصرامة و القتالية ، لم يبلل قط قميص أحدهم مثلما يبلل قميص زيزو.. فقط وقفته على أرضية الملعب توحي لك بقوة شخصيته و تمكنه داخل الأراضي المعشوشبة، رفع راية اليوفي عاليا و صنع مجد مدريد الضائع ، و أعاد لباريس أنوارها و ضياءها ، قال عنه جاك شيراك ، أنت تبدع و تتقن في مجال عملك و هي ميزة ليست في متناول الجميع.. وفى و كفى و كسب احترام الأرض بأكملها... و كي تستشعرون عبقرية هذا الرجل شاهدوا هذا المونتاج البسيط و من تعليق مبدع آخر و عملاق التعليق الصوتي الحبيب على قلبي عصام الشوالي



فرنسا لا تساوي شيء بدون زيزو...

تعلم فن التهوين




تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلآم , لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد , أنا شخصيا كنت شديد الحساسية , ربما تألمت يومين لحادثة احرجتني أمام الناس , كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة , الامر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية , أن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي , ما منا من أحد الا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة , لكنها هي التي تصنع الابطال , تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء , ويتربون في القصور , ويأكلون ما يشتهون , ويلبسون ما يريدون , ويمرحون ويسرحون , هؤلاء لا معنى لحياتهم,ولذلك فإن القادة الذين نشؤا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الاجيال , ويصنعون الرجال , ويحققون الآمال , ويفعلون المحال , اليابان , ألمانيا وغيرها , دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت, لان قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن , وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار , وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والائمة المجددين , بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريدا .
تعلم أن تهون كي تعيش , إبدأ من الآن , اغلق باب التنديد والمسكنة , نحن نعيش اليوم وليس الامس , إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة , لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة , لكنه قال في سانت هيلينا : ( لم اعرف ستة أيام سعيدة في حياتي ) , بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء : ( أجد الحياة جميلة جدا ) , تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك الى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب و قلب حاضرك ميدانا للتحدي , وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعا .تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والامور كل يوم , لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق , وتتآكل أعصابنا , شد يهودي على رسول الله (صلى الله عليه و سلم) وقال : ( يا محمد ! اقض ديني , فإني أراكم مطل يا بني هاشم ) , اولا : اساء الى رجل محفوف بمحبيه وفاديه , وثانيا : تعدت يده عليه , وثالثا : ناداه بأسمه مجردا وليس بينهما سابق صحبة , ورابعا : طعن فيه بل وفي جميع اهله , فما زاد النبي (ص) على ظان ابتسم وأمر بدينه ليدفع له , والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها , وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة , تذكر أن النقد يأتي على قدر المنتقد , إنه اعتراف بقدرك ومكانتك , قل لنفسك : هذ لأهميتي .
الناس ليسوا جميعا متفهمين , ومتعلمين , ومؤدبين , ففيهم الشئ كذلك , ونحن نقبله في مجتمعنا , سل نفسك : هل أنت أفضل من النبي (صلى الله عليه و سلم) ؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب اذا ذكرك أحد بسوأ أو بغلطة , بل ربما كان هذا الأحد زوجك أو صديقك,أو ربما أباك أو أمك.وأنت لا تطيق ذلك !
تفكرت في السبب الذي يجعل القرآن الكريم بدون حادثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) بينه وبين زوجاته .فعلمت أن ذلك تربية لنا لكي نعرف أن الرسول (صلى الله عليه و سلم) كان يتعرض احيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك .اذا تعرضت لحادثة , خاصة اذا كانت لا تستحق كأن يغمزك أحد أو يشتمك , أو يتهمك أو ما شابه ذك , فلا تلق له بالا , لا تعره أهمية , في كثير من الاحيان يريد الشخص السئ أن يجذب الانتباه بصياحه , لا تستجب لمطلبه.
تعلم كيف تتجاوز صغائر الامور,فأنت أكبر من ذلك, يخبرني صديقي الحميم الاستاذ الكاتب جاسم المطوع القاضي في محكمة الاحوال الشخصية أن معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية.هناك طرق عديدة في علم البرمجة اللغوية العصبية لنسيان أو تهوين الماضي ,
لكنني ضد مسألة نسيان الماضي ومع تهوينه

mercredi 16 avril 2008

ماذا لو كنت بالمغرب ؟؟


تبهرنا هوليود بأفلام تحاكي الخيال، تقدم أروع و أغرب الصور.. فتجد الميت يحيى بضربة حظ و تجد الظالم مظلوما.. و تجد القبيح جميلا.. و تجد البواب رئيس العصابة.. و المتشرد ابن كبار العائلات.. و تجد أناسا يموتون من شتاء قارس.. و عواصف ثلجية.. كما تجد أناسا بنفس المكان و نفس اللحظة و الأجواء.. يتمتعون بأجمل فصول السنة.. و أصفى الأجواء .. كما تجد غير بعيد عن كل هذا أشجارا تنمو بسرعة البرق في ليلة واحدة.. و شوارعا تبنى و تزين و تضاء في لمح البصر.. فيخيل لك أنك ولجت مدينة أخرى أو بلدا غير البلد.. في هوليود تجد السيارات الفاخرة و البنايات الشامخة.. كما تجد عربات تجرها الحمير و تسكنها عشرات الصبية.. في هوليود أبطال مشهورين جدا.. صنعتهم السيناريوهات .. و الضرورة السينمائية.. فأجبرنا على متابعتهم و تعليق آذاننا و ابصارنا و أذهاننا معهم.. في هوليود .. كل شيء منطقي.. و كل شيء مباح.. مادمت ممثلا ..و ما علينا نحن المتفرجين إلا التصفيق أو التصفير أو الصمت .. في هوليود يتم طبخ و اعداد الأحداث.. و لا نعرف كيف كواليس تلك الأحداث.. فقط نتفرج عليها كما جاءت.. فنتأثربها و تأثر فينا.. في هوليود توضع خطط الأفلام بإحكام و بجودة عالية.. في هوليود نعيش كل الفصول في لحظة و كل السنين في دقائق.. و نتأثر و نتفاعل في صمت أو في ابتسامة .. في هوليود يمكن ان تحاسب بقانون غير القوانين.. كما يمكن أن يضيع حقك بكل القوانين.. في هوليود.. لا ثقة في الدقائق الآتية.. فدائما عنصر المباغثة و المفاجأة يزعجنا و يقتل الصمت فينا.. في هوليود لا تعرف من انت ؟ و مع من ؟ و إلى أين ؟ فقط دع الأفلام تقودك لمصيرك.. في هوليود تجد أقوى شركات التجارة.. كما هناك أفقر خلق الله.. في هوليود تكثر التضحيات و المبادرات.. لكن مادمت في هوليود فأنت فقط متفرج.. و هم فقط ممثلون.. في هوليود .. أعين تحاصرك من كل ناحية .. حتى لا تقوى على محاصرتها مستقبلا.. في هوليود يتابعون كل زلة لك.. حتى يخفوا وراءها زلاتهم .. في هوليود فئتين متصارعة.. و كلا الفئتين فقيرتين.. الأولى بلا سلطة و الثانية صاحبة سلطة.. و الفئة الغنية منشغلة بمشاريعها و تجهيز عالمها.. في هوليود تتشابه الأصوات و الأدوار و عادة حتى الأحداث .. لكن لحنكة المخرجين و كفاءة الممثلين.. يصدق البعض أنها اصوات أحلى و أدوار أقوى و أحداث جديدة متجددة.. في هوليود .. حكايا و حكايا مستمرة استمرار هوليود..

dimanche 13 avril 2008

طاحت الصومعة علقو الودان - آذان الفجر و السياحة و وزيرة التنمية الاجتماعية


لا أحد يعرف أية ذبابة لسعت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، حتى تترك الحديث في

اجتماع حكومي عن قطاعها الوزاري الذي تتحمل حقيبته وتقفز نحو قطاع وزارة السياحة وتطلب من وزير الأوقاف أحمد التوفيق أن يتدخل لتوحيد مواقيت الآذان في مساجد المملكة، وأن «يزيد» في راحة السياح بحذف آذان الفجر من المساجد القريبة من الفنادق و المركبات السياحية. ويبدو أن وزيرة التنمية الاجتماعية التي توجد هذه الأيام في واشنطن للحديث عن «الخطوات الجبارة التي قطعها المغرب في طريق الديمقراطية»، نسيت أن ملفها الأول والأخير هو التنمية والأسرة والتضامن، وأن السياحة ملف آخر يتكلف به وزير اسمه محمد بوسعيد. ولعل غضب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من حشر الوزيرة لأنفها فيما لا يعنيها له ما يبرره، لذلك سمعت منه ما لا يرضيها. خصوصا وأن التقرير الأخير لمنظمة «الفوروم الاقتصادي الدولي» الذي يتحدث عن فقدان المغرب لعشر نقط في ترتيب الدول السياحية في العالم، لا يشير من قريب أو بعيد لآذان الفجر كأحد أسباب تراجع الجاذبية السياحية للمغرب. اللهم إذا كانت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن تريد تطبيق المثل الذي يقول «طاحت الصومعة علقو «الودان»، وليسمح لنا «الحجام» على هذا التحوير الذي استدعته الضرورة. ويبدو أن وزيرة التنمية الاجتماعية محتاجة إلى الذهاب إلى إشبيلية بالأندلس أكثر من واشنطن، لكي تسمع بأذنيها، اللتين سيأكلهما الدود (مثل آذاننا جميعا) نواقيس الكنائس الكاثوليكية تدق طيلة النهار، دون أن يزعج ذلك أي واحد من السياح الذين يشربون قهوتهم على أرصفة المقاهي المقابلة لتلك الكنائس. وشخصيا عندما أسمع وزيرة في حكومة يترأسها وزير استقلالي جعل حزبه من الدفاع عن الهوية الإسلامية للمغاربة حجر الزاوية في حملته الانتخابية، تضربها النفس على راحة السياح أكثر مما تضربها على رفع الآذان في المساجد، أتساءل بيني وبين نفسي إلى أي حد يستطيع أن يذهب البعض عندنا لإرضاء السياح والمقيمين الأجانب في بلادنا. وقد تابع الجميع قبل أشهر كيف تم إغلاق مسجد في أحد الأحياء العتيقة بمراكش بعدما اشتكت مالكة إحدى الرياضات بالحي من صوت الأطفال الذين يستظهرون القرآن في المسجد في الحصة الصباحية. فقد وجدت السيدة أن صوت الأطفال وهم يرددون سور القرآن يزعج نوم زبائنها الذين لا يستفيقون قبل العاشرة. فراسلت السلطة المحلية وأغلق المسجد بذريعة أنه أصبح خطرا على المصلين بسبب تهالك بناياته. ولعل أوضح مثال على مستوى الدونية واستصغار النفس الذي وصل إليه البعض لإرضاء السياح هو تلك الحملة الإشهارية التي كلفت وزارة السياحة شركة اسمها «خبراء المغرب» للقيام بها في الخارج لتشجيع السياح على القدوم إلى المغرب. وقد تفتقت عبقرية هؤلاء الخبراء عن لافتة إشهارية كبيرة علقت في محطات المترو بباريس تظهر فيها سائحة بيضاء البشرة «مشبحة» فوق «سداري» مغربي تقرأ كتابا داخل إقامة سياحية مقابلة للبحر، تمتد نحوها مجموعة من الأيادي المغربية تتقدم لخدمتها من كل حدب وصوب. يد تخرج من «قلوش» كبير بجانب «السداري» تمد إليها نظارات شمسية، ويد تخرج من تحت «الزربية» تمد لها «صينية» فيها براد من الشاي وكؤوس، ويد تخرج من تحت «السداري» وتمد لها «طبسيلا» من الحلاوي المغربية، ويد أخيرة تخرج من وراء «السداري» تحرك أمام وجهها مروحية يدوية. من خلال هذه الصورة الإشهارية، أو التشهيرية على الأرجح، التي تسوقها وزارة السياحة في الخارج وعبر موقع «خبراء المغرب» على الانترنيت، نفهم بشكل واضح كيف تقدم وزارة السياحة المغرب والمغاربة للأجانب. هذه الصورة تكشف عن وضع حضاري للسائح، تجسده المرأة الجالسة بشكل مريح وهي تمسك كتابا بين يديها. أي أن هناك احتفاء بجسد وعقل وثقافة هذه الأجنبية. بينما تجسد الصورة وضعية الخدم بالنسبة للمغاربة، عبر إلغاء رؤوسهم وأجسادهم من الملصق الإشهاري والإبقاء فقط على أذرعهم السمراء المحشوة داخل كم جلابية بيضاء، والتي كل دورها في الصورة هو أن تقترح تقديم الخدمة للأجنبية. وكأن وزارة السياحة تريد أن تقدم للسياح عبر هذه الحملة الدعائية مغربا بدون مغاربة، مغرب كل مواطنيه بمثابة خدم وأيادي عاملة موضوعة رهن خدمة الأجنبي. من حق وزارة السياحة أن تنفق الميزانيات لكي «تبيع» صورة المغرب في الخارج، لكن ليس من حقها أن تستعمل أموال دافعي الضرائب لبيع صورة سلبية عنهم في الخارج. إن اختزال المغربي في لافتة «خبراء المغرب» على شكل أذرع لا تصلح سوى لحمل «السواني ديال أتاي» وصحون الحلوى وتحريك المروحيات اليدوية لإنعاش السياح، وتغييب الجسد المغربي والعقل المغربي الخلاق هو إهانة للشخصية المغربية من طرف مؤسسة رسمية. إن ما يغيب عن ذهن وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن و«خبراء» وزارة السياحة هو أن أحسن طريقة لتقديم المغرب للأجانب ليس هو التنازل عن خصوصيات المغرب الدينية والحضارية، وتغييب الذات المغربية، وإنما أحسن طريقة لتسويق صورة إيجابية عن المغرب هو إبراز مقوماته الحضارية وإظهار تنوعه البشري وقدرات مواطنيه العلمية والأدبية والفنية في كل المجالات. وعندما نراجع لائحة أسباب تراجع الجاذبية السياحية للمغرب بعشر نقط في سنة واحدة حسب World Economic Forum ، لا نعثر كما قلنا على آذان الفجر ولا على تراجع رصيد المغاربة من كرم الضيافة الذي اشتهروا به على مر العصور كأسباب مباشرة لهذا التراجع، وإنما نعثر على أسباب أخرى أكثر خطورة لا يتحدث عنها وزراء الحكومة، ومنها تراجع جودة المجال البيئي، وتقهقره في مجال التربية والتعليم. ولعل أحسن شيء يمكن أن تقوم به حكومة عباس لمحو الصورة السياحية السلبية للمغرب، والتي رسختها وسائل الإعلام الأجنبية عبر برامج وتحقيقات خصصتها للمغرب وسياحته الجنسية، هي التركيز على إبراز الخصائص الحضارية للمغرب. لا التركيز على المشاكل الوهمية للسياحة المغربية كآذان الفجر والتهليل، وتمييع قيمة «حسن الضيافة» في دعايات «خبراء المغرب» ومسخها على شكل عبودية مستهلكة. عندما نرى كيف تسارع فرنسا وإسبانيا إلى وضع دفتر تحملات للمهاجرين الأجانب المقيمين عندهم حتى لا تضيع الهوية الفرنسية والإسبانية وسط عادات الأجانب الطارئين على بلدانهم، نستغرب كيف يسعى بعضهم عندنا إلى التنازل عن خصائص المغرب الحضارية والدينية من أجل راحة بضعة سياح لم يثبت بالملموس أنهم اشتكوا فعلا من آذان الفجر أو التهليل. وطبعا فهذا الإهمال الذي تعرفه وظيفة المؤذن في المغرب يطول حتى وضعه الاجتماعي، ولكم هو مخجل أن يكون راتب المؤذن الذي تصرفه أغنى وزارة في المغرب وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا يتعدى 500 درهم في الشهر. لذلك كان على وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن تتحدث في الاجتماع الحكومي مع التوفيق عن الوضعية الاجتماعية للمؤذنين، لا أن تتحدث معه حول السياح الذين يزعجهم آذان المؤذنين في الفجر. ويجب أن تحمد سعادة الوزيرة الله أن المؤذنين الذين يتقاضون هذا الراتب المخجل مازالوا يصعدون إلى الصوامع ويكبرون ويهللون، لأنه من الصعب أن يتقاضى المرء 500 درهم في الشهر ويصعد إلى الصومعة خمس مرات في اليوم دون أن يفكر في شيء آخر غير الآذان...


رشيد نيني - جريدة المساء

vendredi 18 janvier 2008

تافراوت.. أنت الأحلى

تقع مدينة تافراوت بالجنوب الغربي للمملكة المغربية وهي تبعد عن مدينة تزنيت بحوالي 107 كلم وعن مدينة أغادير عبر أيت باها بـ170 كلم يحدها شرقا الصحراء وجنوبا كلميم وشمالا أكادير وغربا تزنيت• معنى كلمة تافراوت في الأمازيغية تعني خشبة محفورة في وسطها، توضع بين مرتفعين أو جانبي وهدة أو مسيل لإيصال الماء من جهة إلى أخرى(1) وتطلق أيضا على الميزاب الذي يصرف مياه الأمطار عن السطوح وكذلك على خشبة يحفر وسطها طولا مع ترك حاجزين في رأسها(2) لغرس بعض الزهور المنزلية الجميلة
أترككم مع الصور