Elhadife.org

أخبار

jeudi 1 mai 2008

هل تتقن تسويق الأفكار ؟


الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، و على آله و صحبه أجمعين، و بعد ..

هل تعتقد بأنك قادر على إقناع الجميع من حولك بفكرتك ؟ جرب إذا و انظر إلى عدد المعارضين ..!؟

تنشأ المشكلة دائما من حيث الناس حولك لا يجدون فيما تطرجه جديدا أو مقنعا لهم، أو أن كثيرا من الناس لا يجدون لك القيمة الكبيرة لتطرح عليهم أفكارك النارية ؟!؟ أو قد تجد الكثيرين منهم يحملون عنك الانطباع المسبق و يضعونك ضمن الدائرة المغلقة، و بالتالي فكل ما ستقدمه من أفكار لا يخرج عن هذه الدائرة المغلقة و لا يمكنك تجاوزها بحوارك معهم.. فماذا تفعل لتقنع الناس بأن أفكارك غبداعية و رائعة !؟

إن الحل الأول يكون في صدقك و غيمانك القوي بفكرتك، و دفاعك عنها، لكونك درستها من كل الجوانب، بذلت الوقت و الجهد اللازم لصقلها و دراسة قابلية تطبيقها و نتائجها المضمونة..

و سواءكانت فكرتك اختراعا أو تطويرا أو شمروعا أو فكرة نفعية للمجتمع أو غيرها، فإن حماسك لها و صدقك في طرحها هو مفتاح قبولها لدى الناس، هذا من جهة.

و الجهة الأهم لعلها تكون في طريقة طرحك لفكرتكن و أعتقد شخصيا أن السر الذي يجعل الناس يقبلون أفكارك هي أن تجعلها أفكارهم هم، بمعنى أن تتنازل عن كونك المالك للفكرة مقابل تبني الناس لها و اقتناعهم بها، و ذلك يحتاج إلى مهارات خاصة في إدارة الحديث، حيث تتصيد الكلمات و تنتقي العبارات بحيث تدفع الشخص المقابل لينساق باتجاه التفكير الذي بدأت أنت به، و من ثم يتوصل بنفسه لنفس النتائج التي توصلت أنت لها، و في الختام يجد نفسه أمام الفكرة العبقرية التي يظن أنه ابتكرها أو اخترعها...

بالتأكيد أعتقد أن حماسة الآخرين للأفكار التي يظنون أنها من بنات عقولهم هي أقوى بكثير من تلك التي تلقى عليهم من أعلى أو من أسفل، و بالتالي يمكن لهذه الأفكار أو المشاريع أن ترى النور...

مع تحليك ببعض الصبر و ترك الأنانية في أفكارك، و اتقانك لفن التفاوض و غدارة النقاش، يمكن أن تقدم خدمات حليلة للناس و المجتمع.. و ندعو لك بالتوفيق



Aucun commentaire: