Elhadife.org

أخبار

jeudi 1 mai 2008

التلوث الصوتي


لك الحق أن تبقى صامتا، أي كلام تتفوه به قد يستخدم ضدك.." يمكنك إضافة كمية كبيرة من الضوضاء، التي نشرناها كجنس بشري في كل أنحاء الكوكب.
وكما يقول المثل:" إذا كان الكلام من فضة، فالصمت من ذهب". ومثل الذهب، فالصمت ثمين بشكل لا يصدق، ومثل الذهب من الصعب العثور عليه.


منذ بضعة عقود، أعتبر التلوث الصوتي "الضوضاء" شيئاً مزعجاً، لكن الذين يقومون بحملات ضد هذا النوع من التلوث، اعتبروا أشخاصاً ذوي حساسية مبالغ بها. عندما بدأت فال ويدون حملتها الأولى من أجل الحق في السلام والهدوء، دعت الأمة من خلال بيانات ولافتات إلى أكبر حفل على ظهر سفينة. بعد تسعة عشر عاما، وكان معظم الناس قد لاحظوا أن لديها بعض النقاط الوجيهة. وخاصة أن ضجيج الطائرات يصم الأذان. هؤلاء المعتوهون الذين يستمعون للموسيقى من خلال هواتفهم النقالة في الحافلة، يمارسون عدوانا مزعجا على الآخرين، حتى عندما تحب نغم موسيقاهم الذي اختاروه.
ضيف الاستوديو هذا الأسبوع هو ليس بلومبرغ، من معارضي التلوث الصوتي، والذي يرى أن جزءا من المشكلة، يعود إلى انهيار إحدى شرائح المجتمع.
" في غياب علاقة طيبة مع الجيران، تكون هنالك فرصة لإحداث اكبر قدر من الضوضاء."

الضوضاء مؤذية
ازدادت عدد الأبحاث العلمية تدعم موقف الداعين إلى السلام والسكينة. وتستنتج دراسة أوروبية أجريت على شريحة واسعة مؤخرا، أن ضجيج الطائرات يرفع مستوى ضغط الدم، لدى الأشخاص الذين يعيشون بجانب المطارات، حتى عندما يكونون نائمين. وبالتالي فإن الضوضاء بإمكانها أن تسبب إجهادا قد يكون مميتا، حتى عندما لا يشعر المرء بذلك.
هذه المعلومات سبق إثباتها واعلانها للجمهور، من خلال برنامج (the State we are in)، وهو برنامج تبثه إذاعة هولندا العالمية، بخصوص حقوق الإنسان، وأخطاء الإنسان.
ويحاول العلم أيضا تزويدنا بالحلول. حيث تعمل مجموعات في بريطانيا، الولايات المتحدة، واليابان على إنتاج آلات صامتة، يمكنها الإنتاج بفاعلية دون صوت يذكر، والتي تبدو مثل أفلام الخيال العلمي في هذه اللحظة، حيث إذا أردت صمتا مطبقا، فالخيال هو المكان الوحيد الذي بامكانك أن تجد فيه ذلك.

لكن وراء هذه الفكرة ثمة بعض الأصوات القادمة من حقل علم الفيزياء، والذي لم ينجح حتى الآن إلا بشكل محدود، مثل السماعات المثبتة فوق الرأس، والقادرة على تخفيض الضجيج وربما الغائه كليا. لاقطا صوت صغيران، يلتقطان الضجيج القادم من كلا السماعتين، ويلغيان الضجيج والضوضاء المصاحبة للموسيقى. في هذه اللحظة يعمل اللاقطان على الضوضاء المتكررة، والطنين الموجود في الخلفية، ولكنها بداية موفقة.

ماذا يمكنك أن تفعل بشأن الضوضاء؟
كما تشير ليس بلومبرغ، علينا أن لا نعتمد على حلول التكنولوجيا المتفوقة. ثمة أشياء جميلة بإمكاننا فعلها من أجل إيقاف تلويث أمواج الأثير. يمكننا شراء أشياء تساعد على الهدؤ والسكينة، ويمكننا تذكر بأننا نقتسم الحيز مع أناس آخرين. " عامل الآخرين كما تود أن يعاملوك." وهذا لا علاقة له بالعلم أو بصواريخه...

فتلك شديدة الإزعاج بما لا يقاس.

Aucun commentaire: