Elhadife.org

أخبار

mercredi 16 avril 2008

ماذا لو كنت بالمغرب ؟؟


تبهرنا هوليود بأفلام تحاكي الخيال، تقدم أروع و أغرب الصور.. فتجد الميت يحيى بضربة حظ و تجد الظالم مظلوما.. و تجد القبيح جميلا.. و تجد البواب رئيس العصابة.. و المتشرد ابن كبار العائلات.. و تجد أناسا يموتون من شتاء قارس.. و عواصف ثلجية.. كما تجد أناسا بنفس المكان و نفس اللحظة و الأجواء.. يتمتعون بأجمل فصول السنة.. و أصفى الأجواء .. كما تجد غير بعيد عن كل هذا أشجارا تنمو بسرعة البرق في ليلة واحدة.. و شوارعا تبنى و تزين و تضاء في لمح البصر.. فيخيل لك أنك ولجت مدينة أخرى أو بلدا غير البلد.. في هوليود تجد السيارات الفاخرة و البنايات الشامخة.. كما تجد عربات تجرها الحمير و تسكنها عشرات الصبية.. في هوليود أبطال مشهورين جدا.. صنعتهم السيناريوهات .. و الضرورة السينمائية.. فأجبرنا على متابعتهم و تعليق آذاننا و ابصارنا و أذهاننا معهم.. في هوليود .. كل شيء منطقي.. و كل شيء مباح.. مادمت ممثلا ..و ما علينا نحن المتفرجين إلا التصفيق أو التصفير أو الصمت .. في هوليود يتم طبخ و اعداد الأحداث.. و لا نعرف كيف كواليس تلك الأحداث.. فقط نتفرج عليها كما جاءت.. فنتأثربها و تأثر فينا.. في هوليود توضع خطط الأفلام بإحكام و بجودة عالية.. في هوليود نعيش كل الفصول في لحظة و كل السنين في دقائق.. و نتأثر و نتفاعل في صمت أو في ابتسامة .. في هوليود يمكن ان تحاسب بقانون غير القوانين.. كما يمكن أن يضيع حقك بكل القوانين.. في هوليود.. لا ثقة في الدقائق الآتية.. فدائما عنصر المباغثة و المفاجأة يزعجنا و يقتل الصمت فينا.. في هوليود لا تعرف من انت ؟ و مع من ؟ و إلى أين ؟ فقط دع الأفلام تقودك لمصيرك.. في هوليود تجد أقوى شركات التجارة.. كما هناك أفقر خلق الله.. في هوليود تكثر التضحيات و المبادرات.. لكن مادمت في هوليود فأنت فقط متفرج.. و هم فقط ممثلون.. في هوليود .. أعين تحاصرك من كل ناحية .. حتى لا تقوى على محاصرتها مستقبلا.. في هوليود يتابعون كل زلة لك.. حتى يخفوا وراءها زلاتهم .. في هوليود فئتين متصارعة.. و كلا الفئتين فقيرتين.. الأولى بلا سلطة و الثانية صاحبة سلطة.. و الفئة الغنية منشغلة بمشاريعها و تجهيز عالمها.. في هوليود تتشابه الأصوات و الأدوار و عادة حتى الأحداث .. لكن لحنكة المخرجين و كفاءة الممثلين.. يصدق البعض أنها اصوات أحلى و أدوار أقوى و أحداث جديدة متجددة.. في هوليود .. حكايا و حكايا مستمرة استمرار هوليود..

Aucun commentaire: